شبابنا .. ورقة رابحة في ميدان السياسيين

شبابنا .. ورقة رابحة في ميدان السياسيين
ريبين توفيق حكيم
Rebeen_hakem@yahoo.com


اختلفت الاراء في تعريف كلمة الشباب، فمنهم من يعرّفها حسب العمر و الآخر يركز على الوضع الأجتماعي و الفسيولوجي . و لكن كتعريف بسيط هو الجيل الأنشط و الذي يمتلك القوة الجسمانية و يشع بالطاقة، و هو أحد ركائز القوة العاملة و المساهمة في البناء و التنمية ، هذه الفئة تبحث عن تأكيد  الذات إلى جانب الاحساس بالمسؤولية و الرغبة في التقدم و التطوّر،  تسعى الى التغيير نحو الافضل . كل هذه المقومات و القدرات في الشباب تعتبر صيداً ثميناً للسياسيين ، و الذي على الرغم من مشاركتهم في قيادة اغلب الثورات في العالم و حققوا فيها انجازات كثيرة، الا اننا نرى جهودهم تذهب سدى و يتم تجييرها لصالح بعض الجهات التي استغلت جهودهم من اجل اطماعهم. و لا زالت هذه الشريحة تكافح من اجل حرية الشعوب و تقدم الضحايا بنوايا صادقة و ليس في نيتها اي حساب للمناصب او للمكاسب، بينما نجد البعض من الجهات السياسية تحاول أستغلالهم  بشتى الطرق ، فمنهم من يحاول اغراءَهم بالمال و الآخر يوعدهم بكذا شيء، المطلوب هنا من الشباب ان يعيدوا حساباتهم بشكل جيد  فعلى الرغم من ان الأغلبية يطلقون على انفسهم ديمقراطيين لكن اعمالهم تثبت حب التسلط  و حكم الشخص الواحد ، و يدعون انهم يدعمون حرية التعبير و لكن معظمهم يقمعون المنتقدين و خصوصاً من الشباب بوسائل متعددة ، على الرغم من انهم اثناء الثورات كانوا يستميلون الشباب، فنرى زعماءهم متمسكين بالقيادة و لفترة طويلة  كأنهم خلقوا للزعامة و السلطة الى الابد .. و هنا سؤال يطرح نفسه بقوة .. لماذا لا يعقد مؤتمر شبابي بكافة شرائحه (المستقلين و المنضوين تحت جناح الاتحادات الشبابية )  بعيداً عن أي استغلال و وصايا و يتناول اهم المعوقات و الاحتياجات، و كيفية الحد من أستغلال الشباب،  و نشر مفاهيم المشاركة السياسية الفعالة  وليس تقسيمهم إلى تبعيات حزبية، و كذلك اجراء انتخابات دورية لاتحادات الطلبة و الشبيبة في المدارس و الجامعات لتواصل تقدم العملية الديمقراطية.  علينا التوجه نحو تقوية دورنا الشبابي و التأكيد على وجودنا كعنصر أساسي في المجتمع ، و على الشاب ان يثق بقدراته و يطالب بدعم منظماته الشبابية بلا شروط ، و الالتجاء الى تكوين خلايا أو تجمعات حتى و لو كانت خلال مواقع التواصل الاجتماعي فهي الوسيلة الأسهل لطرح الافكار و الرؤى ، ما نراه اليوم على الساحة هو شباب واعي و وطني و يدافع عن ارض اجداده اكثر من بعض السياسيين الذين يبيعون الوطن و مصالحه بثمن بخس حتى  ولو كان على حساب  الشعب، بعكسهم حيث الشباب يصنعون مجد للأوطان لا مجد للأوثان، لنوجه ابصارنا نحو الثقافة و العلم ، و نسلح أنفسنا بأفكار تقدمية للعب دور اقوى في كافة الميادين.  
5/01/2013




تعليقات