لقاء العدد
منذ عدة سنوات وبلدة عنكاوا تعاني من ازمة شحة المياه الصالحة للشرب خلال فترة الصيف، تلقي هذه الازمة بوزرها على سكان العديد من مناطق البلدة الذين يضطرون إلى شراء الماء من السيارات الحوضية، وللوقوف على أسباب هذه المشكلة كان لـ(بيث عنكاوا) حوار مع السيد (رازي يوسف توما) مدير دائرة ماء عنكاوا، حيث أجاب عن الاسئلة و الاستفسارات الآتية:
• ماهي أسباب مشكلة شحة المياه في عنكاوا؟
- اهم مشكلة تواجهنا هي الانقطاع المستمر للكهرباء عن مضخات المياه، كذلك انخفاض منسوب المياه الجوفية وانحسار كمياتها، والأعطال التي تصيب خط تقوية منطقة 108 باستمرار في المحطة الرئيسية، مع وجود نقص حاد في ملاكات الدائرة وآلياتها، بالاضافة إلى ذلك شهدت عنكاوا زيادة سكانية كبيرة في الفترة الأخيرة، وكذلك هناك مشكلة التجاوزات و هدر الماء في عموم البلدة و بضمنها منطقة 108 حيث تستخدم المياه الصالحة للشرب في ري الحدائق.
• ما هي الإجراءات التي اتخذتها دائرتكم لمواجهة أزمة المياه؟
- نسعى لحفر المزيد من الآبار، ولدى مديرية ماء أربيل الرئيسية مشروع سحب خط الافراز الرابع من نهر الزاب الذي سيزود عنكاوا، ولكن المشروع أوجل بسسب الأزمة المالية والوضع الأمني الذي تمر به المنطقة، ولكن بحسب معلوماتنا سينفذ المشروع قريباً، وفي حالة اكتماله لن تكون البلدة بحاجة لاستخراج الماء من الآبار.
• تم في الآونة الاخيرة تركيب عدادات المياه، لماذا لم يتم العمل بها لإحتساب فواتير المياه؟
- حسب معلوماتي سيتم العمل بهذا العداد قريباً، وأطلب من المواطنين الحفاظ عليه وعدم العبث به، ومن مسؤولية الشركة المركِبة للعداد أن تقوم بفحص العدادات قبل البدء باستخدامها. إن العمل بهذه العدادات سيحد من مشكلة هدر المياه والسيطرة على استهلاكها.
• هل تختلف تسعيرة الماء للمشاريع التجارية عن البيوت السكنية؟ وهل تفرض غرامات على من يتسبب بهدر المياه؟
- بالنسبة للمشاريع التجارية فتسعيرة المياه مطابقة للبيوت السكنية، وهذه مشكلة يجب أن تعالج، أما بالنسبة لهدر المياه فلا يوجد حالياً قانون لفرض غرامات مالية، ولكن كاجراء إحترازي قمنا بالتنسيق مع مديرية شرطة عنكاوا لمراقبة هدر المياه واتخاذ التدابير الممكنة.
• مع التوسع العمراني الذي تشهده البلدة، هل لديكم الإمكانيات الكافية لمواكبة هذا التوسع؟ وما هو مستقبل المياه الجوفية في عنكاوا؟
- إن امكانية دائرتنا محدودة والشبكات لم يتم تطويرها، والابنية في زيادة مستمرة، وهذا يتطلب جهداً اضافياً من قبلنا لتقديم الخدمات لكل المناطق، اما عن مستقبل مياه الآبار فقد انخفض المنسوب الاستقراري للمياه الجوفية حالياً بمقدار 40% عن عام 2001 حيث كان المنسوب الإستقراري بحدود 70 متراً، وهذا مؤشر خطير!! واذا استمر استهلاك المياه الجوفية بالمعدل الحالي فقد نواجه خطر الجفاف بعد 25 سنة.
• متى ستصل شبكة المياه إلى مقاطعتي 128 و 147؟
- بتاريخ 31/7 بدأ العمل بنصب شبكة مياه جديدة في مقاطعة 128 بطول 3700 م، وبمدة انجاز شهر واحد وبتمويل من مديرية ماء اربيل، أما في المقاطعة الثانية فتوجد شبكة قديمة لايمكن استخدامها ، قدمنا كشفاً مع كافة التفاصيل ونحن بانتظار الموافقة للشروع بالعمل.
• ما هي الإنجازات التي تحققت خلال فترة توليكم إدارة ماء عنكاوا؟ وما أهم احتياجات الدائرة؟
- في العام الماضي حفرنا (10) آبار ارتوازية في المناطق التي تعاني من أزمة قوية في المياه، تم حفر (4) آبار منها بتمويل من مطرانية أربيل، و (بئر واحدة) بتمويل من البطرياركية الكلدانية، وكذلك (بئر واحدة) بتمويل من منظمة السامري الصالح، و (بئرين) بتمويل من القنصلية الاماراتية، و بتمويل من محافظة اربيل (بئرين) ايضاً. والدائرة بحاجة ماسة إلى كوادر هندسية واليات خاصة بصيانة شبكات المياه.
وفي الختام شكر السيد رازي جريدة (بيث عنكاوا) على اجراء اللقاء، واقترح على وزارة التربية ان تدرج في منهاجها الدراسي مادة خاصة بتوعية الطلبة بكيفية الترشيد في استهلاك المياه والكهرباء لتعميم ثقافة التوفير.
تعليقات
إرسال تعليق