أهالي عنكاوا غاضبون بسبب منح أرض كبيرة لمستثمر من خارج المنطقة


عنكاوا كوم- عنكاوا- ريبين حكيم

أثارت حادثة منح قطعة  أرض كبيرة  من قبل السلطات المحلية  في  المنطقة لمستثمر من خارج البلدة المسيحية  عنكاوا اثار  غضباً لدى شريحة كبيرة من شباب عنكاوا الذين يعانون من أزمة إسكان .

وكان "عماد الدين الجبوري"، قام، مؤخراً، ببناء سياج حول قطعة  أرض في المنطقة الصناعية في بلدة عنكاوا مساحتها حولي ألفي متر مربع، وعندما تجمع الناس حوله قال لهم إنه يملك كتاباً من محافظ أربيل بالإضافة إلى موافقة من مدير ناحية عنكاوا، وقام بعرض ورقة تحتوي على ختم مدير الناحية.

وبعد تزايد المطالب الشعبية بهدم السياج الذي أقامه "الجبوري"، قامت بلدية عنكاوا واستجابةً لنداء المواطنين، يوم السبت الماضي، بهدم السياج وإلغاء القرار باعتباره "تجاوزاً".

وما زاد من حفيظة المواطنين هو كيفية تخصيص أو تحديد هذه المساحة الكبيرة من الأرض لهذا الشخص، في حين بلدية عنكاوا تعاني من قلة الأراضي السكنية الموجودة ضمن مساحتها، حيث لا تستطيع البلدية تقديم أي قطعة ارض إلى الشباب الذين يعانون من عدم تملكهم منازل أو عقارات سكنية.

وأثارت الحادثة غضباً، ودفعت مواطنين إلى الاستفسار حول كيفية بناء هذا السياج.

وقال مدير ناحية عنكاوا "جلال حبيب عزيز"، لـ "عنكاوا كوم"، إن بلدية عنكاوا ارتأت أن توضح للأهالي موضوع قطعة الأرض "التي كان قد تم تحديدها بشكل مؤقت لشركة "المصيف" لخدمات التنظيف (حيث) أن مالك شركة المصيف (هو) السيد عماد الدين شعلان هو صاحب شركة المصيف لخدمات تنظيف المدن ولديه آليات لهذا الغرض وبعد أن ألغي عقد شركة الرمال الذهبية التي كانت هي تعمل على تنظيف عنكاوا في العام الماضي تم الاتفاق مع شركة المصيف أن تعمل بتنظيف عنكاوا بشكل مؤقت ومقابل أجر شهري".

وأضاف "بعدها قامت الشركة بالمطالبة بمكان مؤقت لوقوف آلياتها وتوجه إلى مديرية البلديات والمحافظة لغرض تعيين المكان بعد إلغاء المكان السابق الذي كان قريباً من بيوت سكنية وأيضاً تم تخصيص تلك الأرض لمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بعدها فاتحنا محافظة أربيل قبل الرجوع إلى بلدية عنكاوا لتحديد مكان مؤقت لوقوف آليات الشركة".

وقال "أريد أن أؤكد أن المكان كان لفترة مؤقتة دون أي إجراءات رسمية أو قانونية بحيث يمكن أن تستملك من قبل صاحب الشركة مستقبلاً وكما تم تداول هذا الوضع من قبل بعض الأشخاص ومواقع الإنترنت عن امتلاك الأرض من قبل صاحب الشركة وهذا الأمر عارٍ عن الصحة تماماً ما حدث كان فقط تحديد قطعة أرض خلف المنطقة الصناعية (108) قامت الشركة بتنظيف المكان. وبعد أن علمنا أن الموضوع أثار غضب أهلنا في عنكاوا، قمنا بإزالة السياج والسياج أيضاً كان موجوداً من قبل وكان مخزن لمعمل حجر الحلان والآن استبدل المكان إلى كراج بلدية عنكاوا مع آليات الحكومية لرغبة أهالي عنكاوا لحين إعلان تندر دائم للشركة التي تقوم لخدمات تنظيف المدينة هذا كان مجمل الموضوع وما ارتأيناه أن نوضحه لأهالي عنكاوا".

وتساءل عدد من الشباب النشطاء في عنكاوا لا يملكون منازل خاصة بهم، وفضلوا عدم ذكر أسمائهم، قائلين "هل يجوز أن نتعامل مع مثل هذه القضايا دون الرجوع إلى المؤسسات الرسمية القادرة على إعطاء مثل هذه القطعة من الأرض على أسس قانونية؟ وهل يجوز تجاوز موافقات المؤسسات المعنية دون الرجوع إليها؟".

وأضافوا "إن الاعتماد على إيجاد الحلول المناسبة والتي ترضي الأطراف المعنية سواء كانت بحاجة إلى استخدام مثل هذه الأراضي يجب أن تصاحب بقرارات مسؤولة مرتبطة بقوانين البلديات حول ذلك وإن لم يكن معالجة الأمر بهذه الشاكلة فهل يعني إننا سنخضع لحلول الرغبات الشخصية متجاوزين بذلك وضع الناس وخاصة نحن الذين لا نملك أراض يمكن نستغلها لبناء منازل لنا؟".
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,738765.msg6254250.html#msg6254250

تعليقات